أول مرة بالصف الأول

الصف الاول يقترب الاولاد منفعلين وانتم مضغوطين, الوضع طبيعي !

ابنة الجارة تقرأ بصورة سلسلة في حين أن إبني ما زال لا يعرف جميع الأحرف – لعله ليس ناضجا بعد ليترفع ألى الصف الاول؟ وكيف سيفلح هذا الطفل الذي اعتاد أن يعدو ويلعب في الساحة في أن يجلس يوما كاملا على مقعد الدراسة؟

إن انتقال الطفل من الروضة ألى الصف الاول يضعكم واطفالكم داخل اطار جديد له متطلبات غير مألوفة، قوانين وإجراءات ثابتة وجدول أعمال مختلف. في وضع كهذا تبرز العديد من التساؤلات لدى أولياء الامور، شكوك ومخاوف: هل طفلي مهيأ للمدرسة؟ هل هو ناضج فعلا للإطار الجديد وهل بوسعه التعايش معه؟ كيف سيلبي ما يطلب منه؟ والاهم من ذلك هو انني أنا، كوليِّ أمر، ماذا بوسعي أن أفعل لأضمن إستعداده لدخول المدرسة؟

الانتقال الى الصف الاول عبارة عن مرحلة تطورية مليئة بالمشاعر المختلفة للاهل وكذلك للطفل. مشاعر مثل القلق, الخوف, الانفعال والفرحة (ابني كبر, ابنتي ستتعلم القراءة والكتابة). المدرسة عبارة عن بيئة تربوية تعليمية تتطلب من طفلنا العديد من المهارات, أهمها الاستقلالية ومهارات اجتماعية وقدرة لتنظيم الذات. ضروري جدا فحص جاهزية الطفل للصف الاول: قدرات ذهنية ونضج عاطفي قبل الانتقال للصف الاول.

جاهزية الطفل للصف الاول تمكنه من النجاح في المهمات التي سيواجهها في المدرسة كإكتساب مهارات القراءة والكتابة وتعلم الحساب، تطوير عادات تعلم، ملاءمة للانضباط وللإطار الإجتماعي للصف والمدرسة وقدرات شخصية. من أجل ان نتمكن من تنبؤ قدرات الطفل في تنفيذ هذه المهام، يجب اختبار نضوجه في مجالات اربعة: النضج المعرفي-الذهني

نضج حركي

نضج عاطفي

نضج اجتماعي

لجعل الانتقال سهل وممتع للولد علينا المحافظة على نوع من الاستمرارية بين المرحلتين. طالب بالصف الاول لن يتوقف بأن يكون طفل وبحاجة الى:

لعب لعب لعب

وتيرة تعلم مختلفة

ملائمة المهام لقدراته

تعزيز النجاحات والانجازات الصغيرة

احترام قدراته

فهم حاجاته الخاصة

وتعزيز مهاراته ومواهبه

تذكروا أن نجاح الخبرة العاطفية أهم من النجاح التعليمي ببداية الطريق. وأن القدرات المرتبطة بعملية القراءة والكتابة تنضج بجيل 7 سنوات. من الضروري أن نتذكر أن غالبية الاطفال يتأقلمون بسهولة للمدرسة، من دون صعوبات خاصة. نوصيكم ان تمنحوا اطفالكم احساس الراحة والامان، ان تظهروا له انكم تعتمدون عليه في ان يندمج بنجاح في الاطار الجديد. وطالما احس طفلكم بسيطرته على الوضع، واثقا بقدراته، يكون اندماجه اكثر نجاحا.

ومن الجدير كذلك التركيز على انه في حالة اتضح ان طفلكم لم يكن ناضجا بعد للترفع الى الصف الاول وتقرر ابقاؤه سنة اضافية في الروضة، فلا داعي للقلق. فإن سنة اضافية في الروضه ستمنحه المزيد من التجارب الممتعة والخاصة وتعده بشكل افضل للمدرسة.