top of page

"ابنتي ذكية لكنها مشاكسة"


" بنتي عمرها 9 سنوات بالصف الرابع, تقول لي مربيتها بانها ذكية ولديها قدرات, لكنها قليلة التركيز لانها تنهي المهام بسرعة وتحاول التحدث مع من حولها. تطلب منها المعلمة الجلوس والالتزام بقوانين الصف فتصغي للمربية لوقت معين ثم ترجع للسلوك السابق. بالبيت ايضاً تنجز الواجبات المدرسية بطريقتها والتي لا تتلائم مع نظام البيت والقوانين التي أحاول وضعها للاولاد. ذكية لكنها مشاكسة... أنا محتارة بين انه اتقبلها ولا أشد عليها أكثر, ماذا علي ان أفعل؟"

لربما الصورة تساعدنا على فهم ابنتك.

1. واضح أن البنت عندها قدرات جيدة وتكتسب المهارات المطلوبة منها بالمنهاج المدرسي. كما يبدوا أن البيئة الصفية فاتها حاجات الطالبة والتي تنجز المهام بسرعة وتبقيها دون عمل مما يؤدي الى ملل الطالبة ويدفعها الى البحث عن أمور أخرى بالحصة. مما تراه المعلمة كمشكلة, بينما هو ملائمة البيئة للطالبة.

2. هذه السلوكيات ممكن ان ننظر اليها كمشاكل بالانتباه والتركيز (تشتت, حركة, مشاكل سلوكية) بينما هي ببساطة عدم فهم المعلمة لقدرات وحاجات البنت. لهذا علينا الحذر وفحص اسباب السلوك.

3. عزيزتي الام, من أهم تحديات التربية هي ملائمة انفسنا لمعطيات وحاجات كل ولد بالبيت. فحقاً هنالك اولاد يحبون الدراسة بطرق غريبة أو غير مقبولة على فهمنا العام للامور (مثل الدراسة فقط على الطاولة والكرسي). فهذا الموقف يضعنا بصراع دائم مع البنت ويخرب قنوات التواصل والتفاهم. فاظهار موقف متفهم والاصغاء لحاجات البنت ممكن ان يساعدكم للتوصل لحلول مقبولة على الطرفين.

أم مستعدة للاصغاء يساعد باكتساب ثقة البنت, ويعزز ثقة البنت بنفسها وبقدراتها

(هنالك الكثير من السلوكيات كما تبدو لنا سلبية "مشاكسة" لكن مع تفعيل الاصغاء والتفهم والاحترام ذات السلوك يصبح مفهوما أكثر وله أسبابه)

٠ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page